مصالح الأمن تحقق مع مبشر ادعى انه المهدي المنتظر بمعسكر
علماء المنطقة يفتون بتطليقه من زوجته وتفريقه عن أولاده
أوردت جريدة الشروق، أن مواطنا في الخمسينيات من العمر يقطن بمدينة المحمدية بولاية
معسكر، أنشأ موقعا إلكترونيا يدعو فيه الناس إلى الدين الجديد، الذي يزعم
ظهوره مؤخرا استنادا إلى ما أتاه الله من العلم ولم يؤته أحدا من العالمين
ـ حسب زعمه ـ وقال بأنه لابد من الاحتكام إلى كتاب الله والتخلي عن السنة
التي لم تأت ـ حسبه بجديد ـ رغم تصديقه بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبما
أنزل عليه
هذا المواطن دعا علماء الأزهر والشيخ القرضاوي والسيستاني والبوطي وعدد من
المشايخ إلى تقديم الدليل على ما يؤمنون ويعتقدون به وإلا فهو يطالبهم
بالعودة إليه يتلقوا ما أنزل عليه. وفي سياق دعواته إلى دينه قال بأن
"صلوات الجمعة والعشاء والفجر والعيدين مكروه وأن صيام شهر رمضان لابد من
صيامه في شهر ديسمبر فقط، وإلا فيمكن الاستغتاء عن صيامه". من جهتها إدارة
الشؤون الدينية لولاية معسكر وبعد إخبارها من طرف المواطنين أودعت شكوى
لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية الذي أمر بفتح تحقيق في القضية وهي
المهمة التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية لدى أمن دائرة المحمدية، حيث
استمعت لأقوال هذا الشخص وأبنائه وزوجته في انتظار تقديمه أمام وكيل
الجمهورية، خاصة وأنه يعتقد أنه من وراء هذا المواطن أطراف مغرضة تسعى
لتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف.
وبينما يبقى "النبي المنتظر" كما أسمى نفسه متمسّكا بهذه الإعتقادات، فقد
اجتمع المجلس العلمي لولاية معسكر في جلسة طارئة للنظر في قضية هذا
المواطن، حيث تمّ إصدار فتوى تقضي بتكفيره والحذر منه وتطليق زوجته
المسلمة منه وابتعاد أبنائه عنه وأنه لا يرث ولا يورث ولا يغسل ولا يصلى
عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين. فمن قال إن مسيلمة الكذّاب قد مات؟
!